ترامب يفرض حصارا على ناقلات النفط الفنزويلية الخاضعة للعقوبات
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 أمرا بفرض "حصار" يمنع جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات من دخول أو مغادرة فنزويلا، في أحدث خطوة من واشنطن لزيادة الضغط على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو باستهداف مصدر دخلها الرئيسي.
ومن غير الواضح كيف ستفرض إدارة ترامب الحصار على السفن الخاضعة للعقوبات، وما إذا كان سيلجأ إلى خفر السواحل لاعتراض السفن كما فعل الأسبوع الماضي.
ويذكر أن الإدارة الأمريكية كانت قد نقلت الآلاف من القوات ونحو 12 سفينة حربية - بما في ذلك حاملة طائرات - إلى منطقة الكاريبي في الأشهر الأخيرة.
وكتب ترامب على موقع تروث سوشيال "بسبب سرقة أصولنا، والعديد من الأسباب الأخرى، بما في ذلك الإرهاب وتهريب المخدرات والاتجار بالبشر، تم تصنيف النظام الفنزويلي منظمة إرهابية أجنبية...لذلك، فانني آمر اليوم بفرض حصار تام وكامل على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات المتجهة إلى فنزويلا والخارجة منها."
وقالت حكومة فنزويلا في بيان إنها ترفض "التهديد الغريب للغاية" الذي وجهه ترامب.
النفط يصعد بعد قرار ترامب
وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي بأكثر من واحد بالمئة إلى 55.96 دولار للبرميل في التعاملات الآسيوية بعد إعلان ترامب. وكانت الأسعار سجلت أمس عند التسوية 55.27 دولار للبرميل، وهو أدنى إغلاق منذ فبراير شباط 2021.
وقال متعاملون في سوق النفط إن الأسعار ترتفع تحسبا لاحتمال انخفاض الصادرات الفنزويلية، رغم أنهم ما يزالون ينتظرون معرفة كيفية تطبيق الحصار الذي فرضه ترامب وما إذا كان سيمتد ليشمل سفنا غير خاضعة للعقوبات.
وقال مسؤولان أمريكيان إن السياسة الجديدة، في حال تطبيقها بالكامل، قد يكون لها تأثير كبير على مادورو.
وقال ديفيد جولدون، الدبلوماسي السابق في وزارة الخارجية الأمريكية والمتخصص في شؤون الطاقة، إنه إذا لم يتم تعويض صادرات فنزويلا بزيادة منظمة أوبك طاقتها الإنتاجية، فقد يتراوح تأثير ذلك على أسعار النفط بين خمسة وثمانية دولارات للبرميل.
ترامب: الضربات البرية الأمريكية ستبدأ قريبا
شملت حملة الضغط التي شنّها ترامب على مادورو تكثيف الوجود العسكري الأمريكي في منطقة الكاريبي، وشن أكثر من عشرين غارة عسكرية على قوارب في المحيط الهادي والبحر الكاريبي قرب فنزويلا، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 90 شخصا.
كما صرّح ترامب بأن الضربات البرية الأمريكية على الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية ستبدأ قريبا.
وصرّح مادورو أن الحشد العسكري الأمريكي يهدف إلى الإطاحة به والسيطرة على موارد النفط في البلد العضو في منظمة أوبك، والتي تُعد صاحبة أكبر احتياطيات من النفط الخام في العالم.
وقال مادورو أمس الثلاثاء قبل منشور ترامب "إن الإمبريالية واليمين الفاشي يريدان استعمار فنزويلا للاستيلاء على ثرواتها من النفط والغاز والذهب، وغيرها من المعادن.. لقد أقسمنا على الدفاع عن وطننا.. وسيسود السلام في فنزويلا".
*رويترز